بيان تيار يا بلادي بمناسبة عيد الشهيد. 2022م
يطل علينا في السادس عشر من سبتمبر من كل عام يوم وطني كبير.. تتعانق فيه الدماء الطاهرة مع تراب الوطن الغالي .. إنه يوم الشهيد ..
ما من يوم يرتقي في مقامه، ويعلو في قدره ما يبلغه يوم الشهيد من شرف وإكبار.
هذا اليوم الذي تخضب بدماء الشهيد البطل عمر المختار رمز شهداء ليبيا في السادس عشر من سبتمبر عام 1931م معلنا استمرار مسيرة الجهاد والنضال من أجل سيادة الوطن واستقلاله, صحبة رفاقه وأحفاده ومن سار على دربه ,إذ استطاعت ليبيا تحقيق الكثير من أحلام وتطلعات أبناء شعبنا ومازالت تواصل المسيرة المباركة حتى إقامة الدولة الليبية الجديدة .
ما أحوجنا ولا سيما في هذه الأوقات إلى مناسبة جليلة كهذه، وإلى وقفة متميزة كالتي نقفها اليوم في حضرة الشهداء، وفي ذكرى تلك الصفوة التي اختارت الحياة الأبدية راضية مرضية عند رب العالمين.
في هذا اليوم العظيم نستذكر شهدائنا الأبطال الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل التضحيات ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة أبناء الشعب الليبي وبكل مكوناته وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود .
إن شعبنا الليبي العظيم الذي قدم آلاف الشهداء يتطلع في يوم الشهيد إلى إتمام بناء المسار الدستوري والقانوني الذي يرسخ لدولة التداول السلمي على السلطة وإقامة دولة العدل والحقوق والحريات ,فهذا يمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال، فهذه الدماء الطاهرة تحثنا على إنهاء هذا الانقسام الذي عصف بكل تفاصيل حياتنا من اجل توحيد بوصلتنا في مواجهة التدخلات الخارجية في سيادتنا الوطنية.
وندعو إلى إحياء هذا اليوم الوطني الكبير حتى يكون يوما للوحدة وإنهاء الانقسام، لان دماء الشهداء هي اكبر ما يجمعنا وأجمل وفاء لهذه الدماء الزكية هو السير على طريقهم وتحقيق أهدافهم الوطنية فهم الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل أن نحيا بحرية وكرامة.
كل التحية لشهدائنا الأبطال في يومهم الكبير والتحية إلى أُسرهم الكريمة الذين تحملوا آلم الفراق ولم يترددوا في تقديم التضحيات من اجل تحقيق أهدافنا الوطنية والتي نلتف حولها جميعا ونقدم الغالي والنفيس من اجلها.
ويعدكم تيار يا بلادي بكل منتسبيه ومحبيه بأن يضل العين الساهرة من أجل الوطن …استقلاليته …..سيادته …. ووحدة أراضيه وتحقيق آمانيه.
صدر في طرابلس 16-9-2022م
قد تكون صورة ‏‏‏٥‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏